بيداغوجيا الخطأ


    الخطأ ضد الصواب, و يعنى الخروج عن الطريق المستقيم أي ؛ الزيغ . بيداغوجيا الخطإ : تصور لعمليم التعليم-التعلم يقوم على اعتبار استراتيجية للتعلم اعتمادا على كون الوضعية التعليمية تنظم على ضوء بنائي للمعرفة من طرف المتعلم من خلال: البحث الذاتي, التعلم الذاتي, التعلم عن طريق المناولة و ما يتخللها من أخطاء .

    يعتبر الخطأ :

    - طبيعيا: يفترض فيه كل شخص يقوم بمجهود منأجل المعرفة أو اكتساب المهارة.

    - إيجابيا: يترجم سعي التلميذ للوصول إلى المعرفة , بل بناء المعرفة ذاتيا.


    1- الأسس العلمية لبيداغوجيا الخطإ:

    تستند هذه البيداغوجيا عل أساسين:

    - أساس سيكولوجي: علم النفس التكويني؛ تدرج تدخلات المدرس في سيرورة المحاولة و الخطإ

    - أساس ابستمولوجي: الخطأ نقطة انطلاق المعرفة " بلاشر"

    تتحكم في بيداغوجيا الخطإ ثلاثة أبعاد:

    - البعد السكولوجي: ربط تمثلات الذات و تجربتها بالنمو العقلي للفرد

    - البعد الابستمولوجي: يتجلى في الاعتراف للتعلم بالحق في الخطإ

    - البعد البيداغوجي: يتيح للمتعلم الخروج عن المألوف و ارتكاب الخطإ ومن تم الوعي بأهمية حرية الاكتشاف و الاختراع , و للمدرس العمل على أن يعلِّّّم أكثر من أن يحكم على أعمال المتعلم , و لعب دو المساعد من الخروج من قلق الذات إلى الحقيقة الموضوعية.


    2- مقاربات الخطإ:

    أ‌- المقاربة الإبستمولوجية: تهتم بفحص أدوات المعرفة و الشروط السوسيو ثقافية و العصبية الدماغية لإنتاجها؛

    . الخطأ يولد في صميم المعرفة.

    . الخطأ يوجد داخل صيرورة المعرفة

    . الأخطاء كواشف تمكن من معرفة التمثلات

    . السؤال و الخطأ يعتبران دليلا على حضور الذات و جهلها في آن واحد

    . المعرفة لا تبدأ من الصفر

    . أهمية المعارف القبلية في سيرورة التعلم و الكتساب و البحث

    ب‌- المقاربة الديداكتيكية:

    . النموذج التبليغي (الإلقائي): يتصور رأس التلميذ فارغة . الأخطاء ناتجة عن عدم قدرة على التذكر

    . النموذج السلوكي: يرد في غالب الأحيان الأخطاء إلى المدرس, الطرائق, المقررات؛ العلاج بدل العقاب.

    . النموذج البنائي : الخطأ ضروري لصيرورة التعلم . فهو ظاهرة صحية , يدل على دينامية التعلم .

    ج‌- المقاربة اللسانية:

    . المقاربة اللسانية التقابلية: كلما كانت اللغة الأم مشابهة للغة الهدف كانت الأخطاء ضعيفة.

    . المقاربة السيكولسانية: تفسر الأخطاء بالعوامل الاجتماعية.

    * لاحظ "كارتشوك" أن أكبر عملية في الدعم البيداغوجي هي عملية تحليل الأخطاء ذلك من خلال:

    - فهم العوام التي أدت إلى ارتكاب الأخطاء

    - التفكير في أسبابها مع التلاميذ و طبيعتها

    - تبني البيداغوجيا الفارقية

    * إن الاهتمام بالأخطاء من بين أساليب محاربة الفشل الدراسي


 تنزيل الملف

تعليقات